الوضع الاقتصادي في سوريا وأحدث التوقعات

تحدث عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق “أنطون بيتنجانة” عن تطورات جديدة قادمة ستشهدها سوريا على الصعيد الاقتصادي خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق في البلاد.
وتوقع عضو المجلس أن يحصل انقطاع في بعض المواد من الأسواق السورية، إلى جانب ارتفاع قادم في أسعار العديد من السلع الأساسية في سوريا.
الخلفية التي تستند إليها هذه التوقعات
ذكر أنطون” أن سبب توقعاته هو عـ.ـزوف المستوردين عن الاستيراد نظراً لارتفاع تكـ.ـاليف الشحن، لافتاً إلى أن توقف الواردات سيرفع ثمن البضـ.ـائع المتوفرة.
ما علاقة كورونا بذلك؟
لقد أشار انطون أن تداعيات كـ.ـورونا على الاقتـ.ـصـ.ـاد العالمي بدأت تظـ.ـهـ.ـر بارتفـ.ـاع تكـ.ـاليف شحن الحـ.ـاويات بشـ.ـكل خيـ.ـالي، والقادم أعظم”.
كيف يمكن تجاوز هذا الغلاء المتوقع…؟
“أنطون” : في ظل ما سبق لا يمكن تخطي ارتفـ.ـاع ثمن الشـ.ـحـ.ـن إلا باستـ.ـيراد التجـ.ـار للمواد مجتمعين عبر بـ.ـواخـ.ـر ضخـ.ـمة، ضـ.ـد الاحتـ.ـكار الثـ.ـلاثي لشركات الحـ.ـاويات ووكـ.ـلائها عبر بـ.ـواخــ.ـر شحن البضـ.ـائع (بالك)”.
وتابع بالقول: “”ولكن ذلك يحـ.ـتــاج إلى تمـ.ـويل كـ.ـبير، الأمر الذي يتطلب منهـ.ـم التعـ.ـاون مع بعضهم لتـ.ـأمين التمـ.ـويل اللازم، وكـ.ـســ.ـب الوقت”.
تعليق غرفة صناعة دمشق على الموضوع…
جاء هذا التعليق على لسان أمـ.ـين سـ.ـر غـ.ـرفة صناعة دمشق وريفها “محمد أكرم الحلاق”، الذي أوضح ان مشـ.ـكلة ارتفاع أجـ.ـور الشحن من الخـ.ـارج ما تزال مستمرة.
وتابع “الحلاق” أنه قد تـ.ـصـ.ـل في بعـ.ـض الأحـ.ـيان أجـ.ـور شحن الحـ.ـاوية لما يعـ.ـادل سعرها، ما يـ.ـعـ.ـني مـ.ـضـ.ـاعفة الكلفة للمنـ.ـتج.
تأثير فتح الحـ.ـدود مع الأردن على تكــ.ـاليف الشـ.ـحـ.ـن
حول ذلك نـ.ـفـ.ـى “الحلاق” في تصريحات لصحيفة “الوطـ.ـن” وجـ.ـود انعـ.كـ.ـاس إيجـ.ـابي ملمـ.ـوس على ذلك.
وأرجع ذلك “لكـ.ـون أجـ.ـور الشحن إلى جمـ.ـيع المـ.ـوانئ سواء إلى ميـ.ـناء العقبة أو بيروت أو الـ.ـلاذقية مرتفعة، وإن كـ.ـان هنـ.ـاك توفير في أجـ.ـور الشحـ.ـن إلى العـ.ـقـ.ـبة إلا أنه يتم دفع الوفـ.ـر كـ.ـرسـ.ـوم عبـ.ـور ورسـ.ـوم مرفأ، إضافة لتكـ.ـاليف الشـ.ـحـ.ـن البـ.ـري إلى سوريا”.
المشاكل الأخرى التي ترفع أجور الشحن
كما اشار “الحلاق” إلى بعض هذه المشاكل ومن ضمنها وجود صعوبة في تـ.ـأمين حـ.ـمـ.ـولة باخـ.ـرة كاملة إلى المـ.ـوانئ السـ.ـورية، ومـ.ـن مـ.ـصدر واحد، معـ.ـتـ.ـبراً أن ذلك صعـ.ـب لكـ.ـونه لا يوجد اتفـ.ـاق بين شـ.ـركـ.ـات الشحن بهـ.ـذا المـ.ـجـ.ـال.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التجــ.ـارة وحمـ.ـاية المستهـ.ـلك في سوريا، يوم الأربعاء الماضي، عن آلية جديدة لتسعير البضـ.ـائع في الأسواق السورية.
ولفتت الوزارة إلى وجود خطة مدروسة من أجل ضـ.ـبـ.ـط ما وصفته بـ”التـ.ـفـ.ـلت” في عملية التسعير، إذ شهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً غير مسبوق في الآونة الأخيرة على الرغم من محاولات فرض التسـ.ـعـ.ـيرة الرسمية المخـ.ـفـ.ـضة
مع صعوبة الوضع المعيشي في سورية اصبح البحث عن فرصة عمل اضافية طلبا ملحا للجميع من اجل زيادة نسبة الدخل لتأمين مستلزمات الحياة الضرورية و الاساسية التي ترتفع كل يوم..
حيث توجه العديد من الاشخاص الى العمل في بيع وشراء العقارات و السيارات و تزايدت أعداد العاملين في بيع وشراء السيارات..
زيادة بعدد الشقق المعروضة للبيع في سورية..
شهدت الأيام الماضية، وجود إقبال كبير على عرض المنازل للبيع في موجة لم تكن سابقاً، مع الاشارة إلى ارتفاع الثمن مع قلة الطلب..
و وصلت عمليات البيع والشراء إلى الدكاكين وصالونات الحلاقة والموبايلات وتحويلها لمقر يجتمع فيه الزبائن والسماسرة ، مقابل نسبة من عمليات البيع أو الشراء لصاحب المحل..
ومع ارتفاع الضرائب والاجور قام العديد من الاشخاص بممارسة عمليات الوساطة بالبيع والشراء ضمن محالهم.. ف على سبيل المثال قام احد المواطنين والذي يعمل في صيانة الموبايلات بتأجير شقة سكنية لأحد اصدقائه و اخد مبلغ ٢٠٠ ألف سمسرة ف مع كل عملية بيع يطلب احيانا البائع من السمسار البحث عن لقطة كي يربح من جديد ويزيد في ماله.
إقبال كبير على شراء السيارات والسبب سيصدمك..
اشار بعض اصحاب المهنة إلى أن معظم من يملك رأس مال من السوريين ومن تصله حوالات مالية من اهله المغتربين ، يقوم بتحويل تلك الأموال إلى ذهب أو عقارات أو سيارات،
ولكن غالباً ما يتجه الناس للعقارات والسيارات بقصد المتاجرة بها وتحقيق ربح يقدر بالملايين احيانا لتحقيق دخل اضافي
وفي هذا الخصوص قال خبير اقتصادي :
“إن تجارة السيارات بها ربح أكبر من العقارات لسرعة عمليات البيع والشراء وخاصة للسيارات التي لا يتجاوز سعرها الـ 20 مليون ليرة سورية، والتي شهدت سوقا نشطا مؤخراً للاستفادة من مخصصات البنزين الخاصة بها، حيث يستطيع صاحب السيارة أن يبيع امخصصاته الشهرية من البنزين المقدرة بـ 100 لتر تقريباً بين 300 – 400 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، دون أي عناء في العمل، بينما يسعى آخرون لشرائها مهما كان الثمن”.